الموضوع الأول: " الإنسان العربي في مواجهة الاستبداد&
+2
ADMIN
giwan-1990
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الموضوع الأول: " الإنسان العربي في مواجهة الاستبداد&
الموضوع الأول: " الإنسان العربي في مواجهة الاستبداد"
قيل: " فضح الأدباء ممارسات المستبدين, ونددوا بسلبية الجماهير, وعملوا على توعيتها وتحريضها للفوز بحريتها".
ناقش هذا القول مستشهداً له بما ورد في كتابك المدرسي.
الموضوع: كانت الحياة في ظل الدولة العثمانية صعبة وعقيمة, فقد سيطرت تلك الدولة العثمانية على عقول الناس وحكمتهم حكماً ظالماً, تمثل في فرض الضرائب الباهظة الثمن, ونهش لحوم البشر, وملاحقة أرباب الأقلام وسجنهم ونفيهم وإيذائهم , فقد كانت تلك الدولة الظالمة تغلق الأفواه وتنشر الفوضى والظلم بدلاً من النظام والعدل.
ولقد عاش الشعب العربي في ظل هذا الواقع الأليم حياة بائسة أليمة, كان فيها مسلوب الإرادة , فاقد الحرية, لذلك ماكان من أدبائنا العرب إلا أن انتفضوا ضد هذا الواقع وراحوا يفضحون ممارسات المستبدين, فقد كشف الأديب "عبد الرحمن الكواكبي" ممارسات أولئك المستبدين الذين ما برحوا يظلمون ويجورون ويضغطون على العقل ويلعبون بالدين والعلم قائلاً:
"المستبد يضغط على العقل فيفسده, ويلعب بالدين فيفسده, ويحارب العلم فيفسده".
أمّا الشاعر" خليل مطران " فقد فضح مستبداً آخر ألا وهو الملك كسرى الذي فضح ممارساته الظالمة بحق رعيته وأهل بلاطه , فلم يسلم وزيره العادل " بزر جمهر " من ظلمه وجبروته فقد قتل بعد أن أسدى له بنصيحة يقول " خليل مطران" واصفاً ذلك:
سخطَ المليكُ عليهِ إثرَ نصيحةٍ فاقتصّ منهُ غوايةًً وضلالا
وبالمقابل لم ينسَ الأدباء أنّ الجماهير الذليلة الضعيفة هي السبب الرئيسي لظلم المستبدين وطغيانهم, وما يؤيد كلامنا أنّ الجماهير نائمون وهم بحاجة ماسة لمن يشعل نار الثورة في صدورهم وينير عقولهم بحكمته وهذا لايكون إلا للعلماء الذين تحدث عنهم الأديب "الكواكبي"بقوله:
العوام صبيةٌ أيتام ٌنيام ٌ لا يعلمون شيئاً, والعلماء هم أخوتهم الراشدون إن أيقظوهم هبّوا, وإن دعوهم لبّوا وإلا فيتصل نومهم بالموت".
كما يندد "خليل مطران " بتلك الجماهير التي تجمعت لتشاهد بعينها منظر إعدام الوزير العادل الذي أمضى حياته في خدمة تلك الجماهير التي تجمعت اليوم وهي تظهر البِشر والسرور في حين تخفي في داخلها الحقد والكراهية بسبب خوفها وقلقها من بطش الطاغية (كسرى)فيقول "مطران" واصفاً ذلك:
يبدون بِشراً والنفوسُ كظيمةٌ يجفلْنَ بينَ ضلوعِهم إجفالا
ولم يكتفِ " مطران" بذلك بل فضح تلك الجماهير التي تخلّت عن الوزير العادل ساعة إعدامه إذ لم يجرؤ أحدٌ منهم على التشفع له وطلب الرحمة والعفو عنه وقد عبّر" مطران" عن ذلك بقوله:
ناداهم الجلادُ هل من شافعٍ لبزر جمهرَ فقال كلٌ: لا لا
ولكن بالرغم من كل ما تقدم كان لابدّ للأدباء أن يوجهوا الجماهير ويحرضوها للوقوف في وجه الاستبداد واسترداد الكرامة المهدورة والحرية المصادرة.
فهاهي ابنة الوزير العادل(بزر جمهر) تضطر للقيام بدور الرجال , فتكشف عن وجهها في مجالس الرجال لأنّها تعتبر الموجودين أشباح رجال ودمى خشبية لاروح فيها, يقول
"خليل مطران" واصفا ذلك :
ماكانت الحسناءُ ترفعُ سترها لو أنّ في هذي الجموعِ رجالا
ويرى "هيكل" أنّ ثمرات الأقلام هي التي هزّت العالم منذ آلاف السنين فالقلم تحوّل إلى منارة تنير الدرب أمام الجماهير الضعيفة وتبعث في نفوسهم الشجاعة والقوة والأمل بمستقبل زاهر مشرق يقول" هيكل" :
" ونحن مانزال نرى أنّ ثمرات الأقلام منذ آلاف السنين الماضية هي التي تهزُّ العالم حتّى اليوم هزّاً وتنشئ فيه إلى اليوم وإلى الأبد ألواناً من الخلق جديدة".
وهكذا نجد أنّ الأدباء العرب كشفوا حقيقة الطغاة المستبدين الذين ظلموا الجماهير واعتدوا عليهم وصادروا حرياتهم, وفي الوقت نفسه حمّلوا الشعب مسؤولية طغيان المستبد وعملوا بكل ماأوتوا من جهد أن يحرضوا الجماهير على الوقوف في وجه الاستبداد والظلم كي ينعموا بحياة هانئة كريمة.
انتهى الموضوع الأول
بعونه تعالى
قيل: " فضح الأدباء ممارسات المستبدين, ونددوا بسلبية الجماهير, وعملوا على توعيتها وتحريضها للفوز بحريتها".
ناقش هذا القول مستشهداً له بما ورد في كتابك المدرسي.
الموضوع: كانت الحياة في ظل الدولة العثمانية صعبة وعقيمة, فقد سيطرت تلك الدولة العثمانية على عقول الناس وحكمتهم حكماً ظالماً, تمثل في فرض الضرائب الباهظة الثمن, ونهش لحوم البشر, وملاحقة أرباب الأقلام وسجنهم ونفيهم وإيذائهم , فقد كانت تلك الدولة الظالمة تغلق الأفواه وتنشر الفوضى والظلم بدلاً من النظام والعدل.
ولقد عاش الشعب العربي في ظل هذا الواقع الأليم حياة بائسة أليمة, كان فيها مسلوب الإرادة , فاقد الحرية, لذلك ماكان من أدبائنا العرب إلا أن انتفضوا ضد هذا الواقع وراحوا يفضحون ممارسات المستبدين, فقد كشف الأديب "عبد الرحمن الكواكبي" ممارسات أولئك المستبدين الذين ما برحوا يظلمون ويجورون ويضغطون على العقل ويلعبون بالدين والعلم قائلاً:
"المستبد يضغط على العقل فيفسده, ويلعب بالدين فيفسده, ويحارب العلم فيفسده".
أمّا الشاعر" خليل مطران " فقد فضح مستبداً آخر ألا وهو الملك كسرى الذي فضح ممارساته الظالمة بحق رعيته وأهل بلاطه , فلم يسلم وزيره العادل " بزر جمهر " من ظلمه وجبروته فقد قتل بعد أن أسدى له بنصيحة يقول " خليل مطران" واصفاً ذلك:
سخطَ المليكُ عليهِ إثرَ نصيحةٍ فاقتصّ منهُ غوايةًً وضلالا
وبالمقابل لم ينسَ الأدباء أنّ الجماهير الذليلة الضعيفة هي السبب الرئيسي لظلم المستبدين وطغيانهم, وما يؤيد كلامنا أنّ الجماهير نائمون وهم بحاجة ماسة لمن يشعل نار الثورة في صدورهم وينير عقولهم بحكمته وهذا لايكون إلا للعلماء الذين تحدث عنهم الأديب "الكواكبي"بقوله:
العوام صبيةٌ أيتام ٌنيام ٌ لا يعلمون شيئاً, والعلماء هم أخوتهم الراشدون إن أيقظوهم هبّوا, وإن دعوهم لبّوا وإلا فيتصل نومهم بالموت".
كما يندد "خليل مطران " بتلك الجماهير التي تجمعت لتشاهد بعينها منظر إعدام الوزير العادل الذي أمضى حياته في خدمة تلك الجماهير التي تجمعت اليوم وهي تظهر البِشر والسرور في حين تخفي في داخلها الحقد والكراهية بسبب خوفها وقلقها من بطش الطاغية (كسرى)فيقول "مطران" واصفاً ذلك:
يبدون بِشراً والنفوسُ كظيمةٌ يجفلْنَ بينَ ضلوعِهم إجفالا
ولم يكتفِ " مطران" بذلك بل فضح تلك الجماهير التي تخلّت عن الوزير العادل ساعة إعدامه إذ لم يجرؤ أحدٌ منهم على التشفع له وطلب الرحمة والعفو عنه وقد عبّر" مطران" عن ذلك بقوله:
ناداهم الجلادُ هل من شافعٍ لبزر جمهرَ فقال كلٌ: لا لا
ولكن بالرغم من كل ما تقدم كان لابدّ للأدباء أن يوجهوا الجماهير ويحرضوها للوقوف في وجه الاستبداد واسترداد الكرامة المهدورة والحرية المصادرة.
فهاهي ابنة الوزير العادل(بزر جمهر) تضطر للقيام بدور الرجال , فتكشف عن وجهها في مجالس الرجال لأنّها تعتبر الموجودين أشباح رجال ودمى خشبية لاروح فيها, يقول
"خليل مطران" واصفا ذلك :
ماكانت الحسناءُ ترفعُ سترها لو أنّ في هذي الجموعِ رجالا
ويرى "هيكل" أنّ ثمرات الأقلام هي التي هزّت العالم منذ آلاف السنين فالقلم تحوّل إلى منارة تنير الدرب أمام الجماهير الضعيفة وتبعث في نفوسهم الشجاعة والقوة والأمل بمستقبل زاهر مشرق يقول" هيكل" :
" ونحن مانزال نرى أنّ ثمرات الأقلام منذ آلاف السنين الماضية هي التي تهزُّ العالم حتّى اليوم هزّاً وتنشئ فيه إلى اليوم وإلى الأبد ألواناً من الخلق جديدة".
وهكذا نجد أنّ الأدباء العرب كشفوا حقيقة الطغاة المستبدين الذين ظلموا الجماهير واعتدوا عليهم وصادروا حرياتهم, وفي الوقت نفسه حمّلوا الشعب مسؤولية طغيان المستبد وعملوا بكل ماأوتوا من جهد أن يحرضوا الجماهير على الوقوف في وجه الاستبداد والظلم كي ينعموا بحياة هانئة كريمة.
انتهى الموضوع الأول
بعونه تعالى
giwan-1990- مبتدئ معنا
- عدد الرسائل : 5
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 24/10/2007
رد: الموضوع الأول: " الإنسان العربي في مواجهة الاستبداد&
شكرا و جزاك الله خيرا
AYHA- مبتدئ معنا
- عدد الرسائل : 24
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 15/10/2007
رد: الموضوع الأول: " الإنسان العربي في مواجهة الاستبداد&
شكرا عالموضوع ...GIWAN ....
weshah- مبتدئ معنا
- عدد الرسائل : 41
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 18/10/2007
رد: الموضوع الأول: " الإنسان العربي في مواجهة الاستبداد&
شكرا
فكرة حلوة و بتساعد كل طلاب البكالوريا الحاليين
و خصوصا انو الموضوع دائما عبء على الطلاب
فكرة حلوة و بتساعد كل طلاب البكالوريا الحاليين
و خصوصا انو الموضوع دائما عبء على الطلاب
tala- مبتدئ معنا
- عدد الرسائل : 5
العمر : 35
الموقع : www.qatra.net
تاريخ التسجيل : 23/10/2007
رد: الموضوع الأول: " الإنسان العربي في مواجهة الاستبداد&
شكرا الك اخي الكريم
مجهود رائع
وجعلها الله في موازين اعمالك الصالحة
اخوك احمد
عطر الشام
مجهود رائع
وجعلها الله في موازين اعمالك الصالحة
اخوك احمد
عطر الشام
** عطر الشام **- مبتدئ معنا
- عدد الرسائل : 25
العمر : 35
الموقع : www.nokiachat.com
تاريخ التسجيل : 24/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى